أساليب التلاعب في القوائم المالية وكيفية الكشف عنها

إن أساليب التلاعب في القوائم المالية متعددة وتمارسها الكثير من الأعمال بغرض تقديم صورة زائفة عن وضعها المالي وذلك من خلال تحريف بعض البيانات المالية. وعملية التلاعب في القوائم المالية واحدة من الأنشطة الاحتيالية التي يعاقب عليها القانون، فهي في الأصل يتم من خلالها خداع أصحاب المصلحة. كما أن لمثل تلك الأساليب تأثير ضار للغاية على المستثمرين والدائنين والمتعاملين مع النشاط أيضاً. وفي هذه المقالة سوف نوضح لك بعض أبرز أساليب التلاعب في القوائم المالية وكيفية كشفها والحد منها، كما سنوضح لك كيف يمكن أن تساعدك أنظمة ماتكس في تجنب تلك الأساليب.

تساعدك شركة ماتكس في توفير أفضل الادوات المحاسبية التى تحتاجها من خلال برنامج erp الخاص بها 

ما المقصود من التلاعب في القوائم المالية؟

قبل أن نخوض في عرض أساليب التلاعب في القوائم المالية سنحتاج في البداية لتعريف المقصود من التلاعب في القوائم المالية.

وهي أحد الممارسات الاحتيالية التي يتم من خلالها تغيير أو تحريف البيانات المالية لخداع أصحاب المصلحة، وبالتالي إظهار صورة خاطئة عن الوضع المالي للشركة.

ويأخذ التلاعب في القوائم المالية الكثير من الصور كالمبالغة في تقدير المبيعات سواء بالزيادة أو النقصان أو التلاعب في النفقات.

وغيرها الكثير من الممارسات والأساليب الأخرى التي تسفر عنها جعل الشركة تبدو أكثر ربحية أو مستقرة ماليا مما هي عليه في الواقع.

أساليب التلاعب في القوائم المالية

تتعدد أساليب التلاعب في القوائم المالية التي يمكن إتباعها لتحريف البيانات المالية للشركة وإظهار صورة غير واقعية لما مما تبدو عليه بالفعل.

وفيما يلي سنستعرض معاً بعض أبرز تلك الأساليب الاحتيالية لتزييف البيانات المالية للشركة ثم ننتقل لتوضيح الآثار السلبية لها:

تزييف إيرادات الشركة

واحد من أكثر أساليب التلاعب في القوائم المالية شيوعاً هو التلاعب في الإيرادات المحققة وأغلبها يتم عبر تضخيم الإيرادات المحققة للشركة لإظهار أن الشركة ذات وضع مالي مزدهر.

وبالتالي تحسين الصورة المالية للشركة أمام المستثمرين والعملاء. ويأخذ تزييف الإيرادات أكثر من شكل، وفيما يلي أبرزهم:

• تسجيل مبيعات غير حقيقية أو وهمية وذلك عبر تدوين عمليات بيع زائفة في القوائم المالية لخلق صورة مثالية للشركة من حيث الإيرادات لجعلها أكبر مما هي عليه لجذب المستثمرين والعملاء للتعامل معها.
• تزييف الإيرادات الصافية من خلال تحويل المصروفات المحددة إلى مصروفات عامة بالقوائم المالية مما يعزز من الصورة المالية العامة للشركة.
• التلاعب في الإيرادات المتحققة عبر المتاجر الإلكترونية، وذلك من خلال إتمام عمليات بيع وشراء وهمية غير حقيقية عبر الإنترنت بغرض زيادة المبيعات والإيرادات المعلنة بدون مبيعات فعلية.

عدم الإفصاح عن البيانات المالية للشركة بشكل كامل

إن إخفاء بعض من البيانات المالية للشركة من ضمن أساليب التلاعب في القوائم المالية التي تتبعها الكثير من الشركات خاصة بالنسبة للبيانات الهامة ذات الوضع السيء والتي تؤثر سلباً على قرارات المتعاملين.

تعرف علي: قائمة التدفقات النقدية ما هي مكوناتها وكيفية إعدادها؟

تزييف المعلومات المالية للموظفين بالشركة

تقوم بعض الشركات الغير نزيهة بالتلاعب في المعلومات المالية الخاصة بموظفيها، والتي تؤثر بشكل سلبي على شفافية ونزاهة وأمانة الشركة أمام  الجمهور.

وتأخذ تزييف المعلومات المالية للموظفين أكثر من شكل، وذلك بغرض زيادة الأرباح المحاسبية لتحسين الوضع المالي للشركة. ومن تلك الأساليب:

• تسجيل مصاريف الرواتب والأجور للموظفين بشكل متأخر لزيادة الأرباح.
• تجنب تسجيل التكاليف المتعلقة بالتطوير والتدريب للموظفين.
• عدم تسجيل تكاليف الحوافز والعلاوات للموظفين.
• تغيير تصنيفات الرواتب والأجور لأصول مؤقتة.
• تجنب تسجيل الالتزامات المالية للموظفين.

التلاعب بأصول الشركة

تقوم بعض الشركات بالتلاعب بالأصول في قوائمها المالية من خلال مجموعة من الممارسات والتي يتم من خلالها تضخيم قيمة الأصول وتغيير التصنيفات الخاصة بالأصول.

والبعض الآخر يقوم باستبعاد تكاليف إهلاك الأصول بشكل متعمد بغرض تقليل النفقات وزيادة الأرباح المحاسبية لخداع المستثمرين والجمهور أيضاً.

الاختلاس

أحد أشهر أساليب التلاعب في القوائم المالية التي تتبعها بعض الشركات هي الاختلاس، وهو من الأمور التي تؤثر بشكل سلبي على الصورة العامة للشركة.

وتأخذ عملية الاختلاس أكثر من صورة، وفيما يلي أبرز أساليب الاختلاس التي قد تتبعها بعض الشركات بغرض تزييف البيانات المالية الخاصة بها:

• سرقة بيانات القوائم المالية للشركة وبيانات العملاء وتسريبها للمنافسين.
• تزييف المعاملات النقدية كالمبيعات والمصروفات بالشركة.
• تزوير السجلات المحاسبية والفواتير بغرض إخفاء بعض المبالغ المالية المختلسة.
• سرقة النقدية الخاصة بالشركة سواء من الخزينة أو من حسابات الشركة بغرض تحقيق أرباح شخصية.

الاحتيال في سداد مصروفات وديون الشركة

من ضمن الأساليب الاحتيالية الأخرى هو التلاعب بالنفقات مثل تأجيل دفع النفقات أو الديون المستحقة وكذلك تحويل المصروفات إلى أصول.

كما أن تخفيض التكاليف من الناحية الظاهرية واحدة من أساليب التلاعب في القوائم المالية التي يتم ممارستها بواسطة بعض المسؤولين بالشركة للتغلب على التحديات الغير قانونية.

ما تأثير أساليب التلاعب في القوائم المالية على مستقبل الشركة؟

بعد أن عرضنا لك أبرز الأساليب الاحتيالية التي يتم من خلالها التلاعب بالقوائم المالية، سننتقل تالياً لعرض تأثير تلك الأساليب.

حيث أن لمثل تلك الممارسات تأثيرات سلبية على الشركة، وفيما يلي أبرز التأثيرات السلبية الناتجة عن إتباع أحد ممارسات التلاعب في القوائم المالية لأي شركة:

• انخفاض الأداء المالي للشركة وزيادة خسائر الشركة في الأجل الطويل.
• فقدان مصداقية الشركة والثقة فيها من قِبل المستثمرين والمساهمين وغيرها من الجهات الأخرى.
• خسارة فرص التنمية والتطوير بالشركة وبالتالي تجنب المستثمرين التعامل مع الشركة.
• انخفاض القيمة السوقية للشركة وتدني قيمتها في السوق.
• فقدان العملاء وانعدام مصداقيتهم في الشركة بسبب عدم التزامها بمعايير الشفافية والنزاهة.
• التعرض للمساءلة القانونية نظير رفع الجهات المتضررة دعاوى قضائية ضد الشركة.

تعرف علي: إهلاك الأصول الثابتة أنواعه وطرق معالجته المحاسبية

ما هي طرق الحد من أساليب التلاعب في القوائم المالية؟

هناك بعض الممارسات التي يمكنك من خلالها أن الحد من أساليب التلاعب في القوائم المالية والطرق الاحتيالية التي يمكن إتباعها. وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن اتباعها للحد من التلاعب بالقوائم المالية:

• تحليل الاتجاهات المالية للشركة من خلال مقارنة أداء الشركة المالي على فترات زمنية مختلفة للتحقق من أية تغيرات غير مبررة.
• تحليل النسب المالية للشركة للكشف عن أية تغيرات غير طبيعية أو حدوث تلاعب في الأرقام.
• الحصول على استشارة من أحد الخبراء الماليين والقانونيين للحصول على تقييم مستقل لأداء الشركة من الناحية المالية.
• فحص القوائم المالية للشركة للتحقق من دقتها وأنها مطابقة للمعايير القانونية والمالية.
• مراجعة أقسام الشركة بشكل دوري لتحديد نقاط القصور في الرقابة الداخلية بالشركة.
• تحليل أنماط النمو في الشركة للتحقق من احتمالية وجود تزوير أم لا.
• وضع إجراءات وسياسات صارمة ضد التلاعب المالي.
• توعية الموظفين بالشركة وتدريبهم على آليات الكشف عن حالات التزوير في القوائم المالية.

كيف نساعدك في ماتكس على تجنب التلاعب في القوائم المالية؟

تساعدك أنظمة ماتكس القائمة على أحدث أدوات التكنولوجيا الحديثة في تجنب أساليب التلاعب في القوائم المالية وذلك عبر مجموعة من الممارسات المؤتمتة التي ستوفر عليك الكثير من الوقت والجهد.

وتساعدك في تعزيز الرقابة على أعمالك والتحقق أدائها وفيما يلي توضيح للأمور التي يمكن أن تقدمها لك أنظمة ماتكس وتعزز من الرقابة على أداء أعمالك وبياناتك المالية:

• توفير تقارير مفصلة حول الأداء المالي والبيانات المالية وتحليلها مما يساعدك في معرفة الموقف المالي لشركتك بدقة شديدة.
• الاحتفاظ بالبيانات المالية الخاصة بشركتك بطريقة آمنة تماماً، حيث يمكنك من خلال أنظمة ماتكس تحديد صلاحيات الوصول للقوائم المالية.
• تتبع كافة الأنشطة المالية الخاصة بشركتك بكل سهولة من خلال منصة واحدة فقط.
• إنشاء قوائم الدخل بسهولة  مع إمكانية متابعتها في أي وقت وبالتالي تجنب التعرض لأحد أساليب التلاعب في القوائم المالية لشركتك.
• الحصول على رؤى مستقبلية تتيح لك إمكانية التنبؤ بالأوضاع المالية لتعزيز إدارة حساباتك المالية ومساعدتك في اتخاذ القرارات المناسبة.