تعد الزكاة والدخل واحدة من الضرائب المهمة في المملكة العربية السعودية، تهدف هذه الضرائب إلى جمع الموارد المالية لدعم التنمية وتوفير الخدمات العامة وتحقيق التوازن المالي في البلاد، ولضمان الالتزام بالقوانين الضريبية وتسهيل الإجراءات المتعلقة العقود المبرمة والفواتير الضريبية، يجب على الأفراد والشركات فهم كيفية التعامل مع هذا النوع من الضرائب بشكل صحيح وفقًا لتشريعات المملكة حتى لا يخضعون للمُساءلة القانونية.
في هذا المقال سنُلقي نظرة شاملة على الزكاة والدخل وكيفية التعامل مع العقود المبرمة والفواتير الضريبية في المملكة العربية السعودية، وأهم 5 عناصر أكدت الهيئة العامة للزكاة والدخل بالسعودية على ضرورة توافرهم في الفواتير الضريبية، فقط تابعونا.
الزكاة والدخل وكيفية التعامل مع العقود المبرمة والفواتير الضريبية
للتأكد من التعامل الصحيح مع الزكاة والدخل والعقود والفواتير الضريبية، ينصح بالاستعانة بخبراء المحاسبة واستشاريي الضرائب، الذين يُمكنهم توجيه الأفراد والشركات في الالتزام بالقوانين الضريبية وتقديم الإرشادات المناسبة
وفيما يلي توضيح تفصيلي لكل من الزكاة والدخل والعقود المبرمة والفواتير الضريبية:
- الزكاة
الزكاة هي الضريبة الواجبة على الأصول المالية والمالية غير المالية للأفراد والشركات في المملكة العربية السعودية:
- تُحسب الزكاة بنسبة 2.5٪ من القيمة الصافية للأصول الزكوية وتدفع سنويًا.
- تشمل الأصول الزكوية النقد والودائع البنكية والأسهم والأرباح والعقارات والأموال المستحقة للتحصيل وبعض الأصول الأخرى.
- يجب حساب القيمة الصافية لتلك الأصول بعد استقطاع الالتزامات المالية المستحقة.
- يجب على الأفراد والشركات دفع الزكاة في الوقت المحدد ووفقًا للإجراءات المحددة في النظام الضريبي السعودي.
- الدخل
يشير الدخل إلى الأموال والمكاسب التي يحصل عليها الأفراد والشركات من الأنشطة التجارية والمهنية والاستثمارات والأعمال الأخرى، ولا شك أنه يجب حساب الدخل الصافي بعد استقطاع المصروفات والنفقات الضريبية المقبولة.
- العقود المبرمة
يتعامل الأفراد والشركات في المملكة العربية السعودية مع عقود مختلفة، مثل عقود البيع والشراء والخدمات والاستثمارات وغيرها.
- يجب على الأطراف المتعاقدة الالتزام بتوثيق العقود بشكل صحيح وتحديد المبالغ المالية المتعلقة بها.
- ينبغي على الأفراد والشركات التعامل مع العقود بعناية وفقًا للقوانين والتشريعات الضريبية المعمول بها.
- ومن الجدير بالذكر أنه يجب توثيق العقود وتحديد القيم المالية والمدفوعات المتعلقة بها بدقة.
- الفواتير الضريبية
الفاتورة الضريبية هي وثيقة توضح المبالغ المالية المشمولة بالضريبة على السلع والخدمات، والتي يجب أن تحتوي على معلومات محددة، مثل رقم الضريبة وتفاصيل السلعة أو الخدمة والقيمة المضافة المطبقة عليها.
- تعتبر الفواتير الضريبية أداة مهمة لتتبع العمليات التجارية والتأكد من تطبيق القوانين الضريبية.
- يجب على الأفراد والشركات الحفاظ على الفواتير الضريبية وتقديمها عند الطلب من قبل السلطات الضريبية.
الالتزام بتلك النقاط السابقة يوضح آالية التعامل الصحيح مع الزكاة والدخل والعقود المبرمة والفواتير الضريبية، ولكن وجب التنويه إلى أهمية أن تشمل الفاتورة الضريبية عدة عناصر أكدت عليها التشريعات والقوانين بالمملكة.
اقرأ المزيد: الربط مع هيئة الزكاة والدخل
5 عناصر أساسية يجب أن تتضمنها الفاتورة الضريبية
هناك خمس عناصر أساسية يجب أن تتوفر في الفاتورة الضريبية (Tax Invoice) وفقًا لمتطلبات ضريبة القيمة المضافة (VAT). إليك العناصر الخمسة:
- معلومات المورد (البائع)
يجب ذكر معلومات المورد (البائع) على الفاتورة، وتشمل العنوان واسم الشركة ورقم التعريف الضريبي للمورد.
- معلومات المشتري
يجب تضمين معلومات المشتري على الفاتورة، وتشمل العنوان واسم الشركة ورقم التعريف الضريبي للمشتري (إذا كان لديه).
- التفاصيل الضريبية
يجب توضيح التفاصيل الضريبية للسلع أو الخدمات المباعة على الفاتورة، بما في ذلك الكمية والوصف والسعر الوحدوي والضريبة المضافة على كل بند.
- الضريبة المضافة
يجب حساب الضريبة المضافة على كل بند من الفاتورة وإظهارها بشكل منفصل، بالإضافة إلى حساب الإجمالي النهائي للفاتورة والضريبة المضافة الإجمالية.
- التوقيع والتاريخ
يجب أن تحتوي الفاتورة على توقيع وتاريخ إصدارها من قبل المورد (البائع)، وذلك للتأكيد على صحة الفاتورة ومصداقيتها.
يرجى ملاحظة أن هذه العناصر الخمسة هي الحد الأدنى المطلوب، وقد تكون هناك متطلبات إضافية تتعلق بحالات خاصة أو صناعات محددة.
يُنصح بالتحقق من اللوائح والتشريعات الضريبية الحالية في المملكة العربية السعودية للتأكد من التوافق التام مع متطلبات ضريبة القيمة المضافة.
الإجراءات التي يجب اتباعها عند التعامل مع فواتير الضريبة والعقود المبرمة في ضريبة القيمة المضافة (VAT)
واستكمالًأ لحديثنا حول الزكاة والدخل وكيفية التعامل مع العقود المبرمة والفواتير الضريبية، تُقر المملكة العربية السعودية بعض الإجراءات التي يجب اتباعها عند التعامل مع فواتير الضريبة والعقود المبرمة في ضريبة القيمة المضافة (VAT)/ وفيما يلي أهم الخطوات العامة التي يجب اتباعها:
- فاتورة الضريبة (Tax Invoice)
- تأكد من أن الفاتورة تحتوي على المعلومات المطلوبة وفقًا للمتطلبات الضريبية، مثل اسم المورِّد والمشتري وأرقام التعريف الضريبي للطرفين.
- تحتوي الفاتورة على تفاصيل السلع أو الخدمات المقدمة، بما في ذلك الكمية والسعر والضريبة المضافة على كل بند.
- تحتوي على مبلغ الضريبة المضافة الإجمالي.
- التسجيل والإقرار
- يتعين على المشتركين في ضريبة القيمة المضافة التسجيل في الهيئة العامة للزكاة والدخل (GAZT) والحصول على رقم التعريف الضريبي.
- يجب تقديم الإقرارات الضريبية بانتظام وفقًا للمواعيد المحددة، حيث يجب تقديم تفاصيل الفواتير المصدرة والفواتير المستلمة والمعلومات الضريبية الأخرى.
- المحاسبة والتسجيل
- قم بتسجيل ومراقبة جميع الفواتير المصدرة والفواتير المستلمة بدقة في سجلات المحاسبة الخاصة بك.
- تأكد من أن الفواتير تحتوي على جميع المعلومات الضريبية اللازمة للتوافق مع القوانين الضريبية.
- العقود
- عند توقيع العقود، تأكد من أنه تم الأخذ بالاعتبار ضريبة القيمة المضافة وتوضيحها في الشروط والأحكام.
- قد يكون من الضروري إجراء تعديلات على العقود القائمة لضمان التوافق مع ضريبة القيمة المضافة.
ينبغي الالتزام بالتشريعات الضريبية والقوانين السارية في المملكة العربية السعودية والتشاور مع مستشار ضرائب مؤهل لضمان التعامل السليم مع فواتير الضريبة والعقود المبرمة في ضريبة القيمة المضافة.
وختامًا، يجب على الأفراد والشركات الالتزام بالقوانين والإجراءات المتعلقة بالزكاة والدخل والعقود المبرمة والفواتير الضريبية في المملكة العربية السعودية، كما ينبغي التعامل مع هذه القضايا بدقة بالغة وفقًا للتشريعات المعمول بها والتوجيهات الصادرة عن السلطات الضريبية.