أهمية نظام الحوافز في الشركات وكيفية إدارته بفاعلية

إذا كنت تفكر في تنفيذ نظام الحوافز في الشركات فهناك الكثير من الأسباب الهامة التي تدفعك لتطبيقه بالفعل، خاصة وأن أنظمة الحوافز واحدة من أهم الأمور التي تساعد على تحفيز الإنتاجية بشكل كبير. فهي بمثابة محفزات تجعل الموظفين أكثر رغبة لتحقيق المزيد من الأهداف، وبالتالي فهي تمثل ملهم لهم لتحقيق المزيد في العمل. ذلك بجانب دورها الأساسي في رفع الروح المعنوية وتعزيز بيئة العمل الإيجابية، كما أنها تعمل على تعزيز الأداء الفردي والجماعي. لذا فهي من الأمور الأساسية التي يجب أن تنفذها الشركات التي تسعى للازدهار والنجاح، وفي هذه المقالة سنوضح لكم أهمية نظام الحوافز في الشركات وكيفية إدارته بفاعلية.

ما هو نظام الحوافز في الشركات؟

المقصود من نظام الحوافز في الشركات هي تلك المكافآت التي تقوم الشركة بتخصيصها للموظفين المجتهدين امتناناً لجهودهم واعترافاً بمساهماتهم في العمل.

ويتم منح تلك المكافآت عند تحقيق هدف معين في العمل، ويرتبط مفهوم الحوافز بشكل وثيق الهدف المبيعات، حيث أنه يتم منح الحوافز لأولئك الذين نجحوا في تحقيق هدف المبيعات أو الإنتاج في الشركة.

تساعدك ماتكس في توفير أفضل الحلول لنظام الحوافز من خلال برنامج erp الخاص بها 

أهمية تنفيذ نظام الحوافز والمكافآت في المؤسسة

إن تنفيذ نظام الحوافز في الشركات أمر في غاية الأهمية، وهذا بسبب دوره الأساسي في تعزيز الإنتاجية والكفاءة في العمل.

فكلما كان الموظفون راضين عن بيئة العمل وأنفسهم كلما تمكنوا من العمل بشكل أكثر إنتاجية وكفاءة مما يؤثر على بيئة العمل ككل بشكل إيجابي.

وهناك الكثير من الفوائد التي يمكن للشركات أن تجنيها نظير تطبيق نظام الحوافز لديها وإدارته بشكل فعّال. وفيما يلي أهم تلك الفوائد:

تعزيز الإنتاجية في العمل

تعمل الحوافز كمحفزات لتحسين الإنتاجية حيث يتم تحفيز الموظفين لتجاوز التوقعات عندما يعلمون أنه سيتم الاعتراف بجهودهم ومكافأتها.

فالحوافز هي وسيلة رائعة لتشجيع إنتاجية الموظفين، حيث أنها تسهم بشكل أساسي في رفع معنوياتهم وتمكنهم من إكمال المزيد من العمل في وقت أقل.

وهو بالضبط ما تحتاجه شركتك لزيادة الربحية وتحقيق أهدافها، وقد أثبتت الإحصائيات أن أداء الموظفين وانتاجيتهم يكون أعلى بنسبة 14% عندما يكون لدى المؤسسات التي تطبق نظام الحوافز في الشركات.

تعرف علي : كيف يتم احتساب مؤشرات قياس الأداء الرئيسية KPI للسيلز

تعزيز التعاون بين الفريق والعمل الجماعي

يعمل نظام الحوافز في الشركات القائم على الفريق على تعزيز التعاون والشعور بالوحدة بين أعضاء الفريق، حيث أن الغرض الأساسي من الحوافز بشكل عام هو تقوية الروابط داخل الفرق.

وهذا بالضبط ما يمكن أن تقوم به برامج الحوافز، حيث أنها تعزز من التعاون بين الفريق وتشجع على العمل الجماعي بغرض تحقيق الأهداف والحصول على الحوافز المُقدمة.

جذب المواهب والاحتفاظ بها

يسهم نظام الحوافز في الشركات في جذب أفضل المواهب إلى المنظمة، فقد أثبتت الدراسات أن أكثر من 45% من الموظفين قاموا بتغيير وظائفهم بسبب حاجتهم إلى مزيد من التقدير.

بالإضافة إلى ذلك، فالحوافز تلعب دورًا حاسمًا في الاحتفاظ بالموظفين المهرة من خلال جعلهم يشعرون بالتقدير مما يحقق للشركة فوائد كبيرة ومنها توفير تكاليف التوظيف والتدريب لموظفين جدد.

خلق بيئة عمل إيجابية

بيئة العمل السامة أمر فظيع بالنسبة للأعمال خاصة بالنسبة للموظفين، فكلما كانت بيئة العمل غير إيجابية كلما كان الموظفون غير سعداء ويفتقرون إلى الحافز وبالتالي يكونون أقل إنتاجية.

ولكن يساعد نظام الحوافز في الشركات على خلق بيئة إيجابية ومشجعة وتعاونية حيث يتم تقدير كل عضو في الفريق ويدفعهم لإضافة المزيد والمزيد للعمل.

يخفض التكاليف المرتبطة بالتوظيف

على الرغم من أن خطط حوافز الموظفين غالبًا ما تكون لها تكلفة، إلا أن هناك طرقًا منخفضة التكلفة وبدون تكلفة للتعرف على الموظفين.

حيث أن نظام الحوافز في الشركات الفعّال من شأنه أن يساعد في توفير النفقات المرتبطة بالبحث عن موظفين جدد وتدريبهم على طبيعة العمل وذلك من خلال تقدير الموظفين الحاليين وبالتالي الاحتفاظ بهم.

كما أنه تعمل الحوافز على تعزيز مشاركة الموظفين من خلال توفير مكافآت ملموسة للأداء الاستثنائي، وتعزيز الشعور بالإنجاز والتقدير.

تحسين الرضا الوظيفي

إن تقدير ومكافأة الموظفين على جهودهم يساهم في زيادة الرضا الوظيفي، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الاحتفاظ وثقافة أكثر إيجابية في مكان العمل.

هذا الأمر هام بشكل كبير للشركات خاصة وأن تقدم كل شركة يعتمد بقوة على تعاون الموظفين، فكلما شجعت الشركة روح العمل الجماعي، زادت فرص نجاحها.

وبشكل عام، أي استثمار في جعل الموظفين يشعرون بالرضا تجاه عملهم سيؤتي ثماره في مجالات أخرى مثل توفير التكاليف المرتبطة بالتوظيف، دوران الموظفين، وانخفاض إنتاجية الموظفين كذلك.

أنواع حوافز الموظفين

تتعدد أنواع حوافز الموظفين في الشركات، فلا يقتصر نظام الحوافز على مجرد المكافأة المالية فحسب. بل أنه يأخذ أشكال أخرى متنوعة. وفيما يلي سنستعرض معاً أنواع حوافز الموظفين في الشركات المالية والغير مالية:

حوافز الموظفين المالية

إن الشكل الأكثر شيوعاً للحوافز في نظام الحوافز في الشركات هو الحوافز المالية والتي يتم من خلالها صرف مكافآت نقدية إما بشكل دوري أو دفعة واحدة نظير تحقيق هدف معين في العمل كنسبة مبيعات معينة أو إنتاج معين.

كما أنه في الكثير من الأحيان تكون الحوافز المادية هي نسبة من الإيرادات التي حققها الموظفين في المبيعات أو جزء من الأرباح الإجمالية التي حققتها الشركة.

وبعض المؤسسات جعلت نظام الحوافز لديها عبارة عن زيادة في الراتب أو منح فرص للموظفين لشراء أسهم في الشركة بأسعار مخفضة.

حوافز الموظفين الغير مالية

إن نظام الحوافز في الشركات قد يجمع بين الحوافز المالية والغير مالية، والمقصود من الحوافز الغير مالية هي أيضاً المكافآت التي تُنح للموظفين الذين حققوا هدف معين بالشركة ولكنه يكون غير مادياَ. وقد يأخذ أشكالاً متعددة يتم من خلالها الاعتراف بجهود الموظفين والامتنان لهم ومنها:

• طرح فرص للتدريب والتطوير بشكل مجاني مثل الكورسات أو ورش العمل.
• تقديم إجازات مدفوعة الأجر أو سياسات إجازة أكثر مرونة.
• المزيد من المرونة في ساعات العمل للموظفين مع خيارات العمل عن بُعَد.
• توزيع شهادات التقدير أو الجوائز على الموظفين أصحاب الأداء الاستثنائي في العمل.
• توفير خدمات مدفوعة مميزة كبرامج الرعاية الصحية أو الاشتراكات في النوادي الترفيهية.
• ترقية الموظفين المجتهدين لمناصب أعلى حسب أدائهم في العمل.

وبغض النظر عن أنواع الحوافز المعمول بها في نظام الشركات فإنها تسهم بشكل أساسي في خلق بيئة أعمال أكثر كفاءة وإنتاجية بجانب منح الموظفين تشجيع كبير للعمل وزيادة الإنتاجية من خلال الاعتراف بجهودهم ومكافئتهم عليها.

كيفية تصميم نظام الحوافز في الشركات

إذا كنت تفكر في بدء تنفيذ  حوافز نظام الحوافز في الشركات بمؤسستك، فأنت في حاجة إلى تصميم النظام المناسب لك وفي نفس الوقت إدارته بشكل فعّال.

كما أنك ستحتاج إلى تصميم نهج معين تضمن من خلاله أن أهداف العمل ودوافع موظفيك متوافقة مع المكافآت التي ستقدمها لهم في نظام الحوافز بالشركة.

وفيما يلي بعض الأمور التي يجب أن تضعها في الاعتبار أثناء تصميم نظام الحوافز في الشركات لتضمن تنفيذه بشكل فعّال ومناسب لأهداف عملك ودوافع الموظفين:

• ضع أهداف واضحة لإنشاء نظام الحوافز، ستحتاج أولاً أن تحدد الغاية الأساسية من نظام الحوافز لديك حتى يستوعبها الموظفين ويبدأون في تنفيذها للاستفادة من الحوافز المقدمة.
• حدد تفضيلات الموظفين لديك حول نظام الحوافز، وذلك لمعرفة نوع الحوافز الذي يرغب به الموظفين حتى تتمكن من تصميم نظام يلبي تفضيلاتهم.
• اربط نظام الحوافز في الشركة بالأداء، وذلك حتى تتمكن من قياس هذا الأداء ومن خلالها يتم توزيع المكافآت المعمول بها في نظام الحوافز لديك بشكل عادل.
• قيّم نظام الحوافز لديك بشكل مستمر، حتى تتمكن من التحقق من فعاليته وتحقيق النتائج وكن مرناً لإجراء التعديلات عليه في حالة عدم تحقيقه للنتائج المرجوة منه.

تعرف علي : أبرز المشاكل الادارية التي تواجه مؤسستك وكيفية التغلب عليها

كيف تساعدك ماتكس في إدارة نظام الحوافز بشكل فعّال؟

في الحقيقة، إن إدارة نظام الحوافز في الشركات بشكل يدوي أمر مرهق وصعب في نفس الوقت، حيث أنه يستغرق وقتاً وجهداً كبيراً لمراجعة أداء الموظفين والتحقق من انطباق شروط النظام عليهم.

كما أن إدارة أنظمة الحوافز يدوياً قد ينطوي على الكثير من الأخطاء فضلاً عن افتقاره للدقة، وهناك تحتاج الشركات للجوء إلى أنظمة إدارة الحوافز الذكية.

وتقدم لك أنظمة ماتكس المحاسبية حقبة من البرامج المحاسبية الفعّالة التي ستتيح لك إدارة شركتك بشكل أكثر كفاءة وفعالية ومنها إدارة الحوافز بالطبع.

حيث أن أنظمة ماتكس المحاسبية ستتيح لك توفير تقارير فعلية عن مستهدف المبيعات والتحقق من تحقيق النسب المرجوة وبناءاً عليه تقوم بتوزيع الحوافز على الموظفين.

كما أنه يمكنك تخصيص نظام الحوافز لديك من خلال إنشاء إنشاء الحوافز الداخلية والخارجية وكذلك صرف الحوافز المختلفة للموظفين كل هذا وأكثر عبر أنظمة ماتكس المحاسبية الذكية.